الإقلاع عن التدخين أصبح ممكنًا الآن بفضل طريقة جديدة ومبتكرة: العلاج بالليزر.
أكدت الدكتورة صوفيا بلاز، المتخصصة في الطب التجميلي ومؤسسة NoAddict by Juventa Clinic، مساء الأحد، أن هذه التقنية تستهدف أيضًا أشكالًا أخرى من الإدمان مثل الكحول والمخدرات والتوتر وحتى زيادة الوزن.
وخلال حفل افتتاح بفندق الجزائر (سانت جورج سابقًا) في الجزائر العاصمة، أعربت الدكتورة صوفيا بلاز عن فخرها بإطلاق أول مركز في الجزائر مخصص بالكامل لعلاجات الليزر المضادة للإدمان. وأوضحت أن عيادة Juventa Clinic، التي تتمتع بالفعل “بسمعة راسخة في عنابة لعلاجاتها في مجال الطب التجميلي والليزر الجلدي، تلتزم بتقديم أكثر العلاجات تقدمًا لمرضاها. من خلال تقديم العلاج بالليزر، تهدف إلى تلبية حاجة ملحة في مجال الصحة العامة، خاصة في مواجهة إحصاءات منظمة الصحة العالمية المقلقة بشأن التدخين”.
وحسب المتخصصة، فإن العلاج بالليزر هو طريقة مبتكرة “تعتمد على أسس علمية قوية، حيث يحفز الليزر، باستخدام شعاع ضوئي محدد، نقاطًا منعكسة على الجسم، خاصة حول الأذنين، مما يساعد في تقليل الرغبة في التدخين”. وأكدت أن “هذا الإجراء يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي لتقليل أعراض الانسحاب، وخاصة تخفيف التوتر المرتبط بالإقلاع عن التدخين من جهة، واستعادة التوازن العقلي من جهة أخرى.
ومن النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها أن هذه الطريقة غير مؤلمة تمامًا. وحسب الدكتورة بلاز، “تحتوي الأذن على 360 مستقبلًا. يستخدم ليزر مكافحة الإدمان ديودًا ناعمًا جدًا، مما يجعل المريض لا يشعر بأي ألم أو حرق. ميزته الرئيسية هي أنه يسمح لك بالإقلاع عن التدخين من الجلسة الأولى. لقد وضعنا بروتوكولًا محددًا يتضمن ثلاث جلسات على مدار العام، مع متابعة بعد العلاج مضمنة طوال المدة”.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة، أوضحت الدكتورة بلاز أن “الجهاز يعمل بفضل تقنية أوروبية مبتكرة، والتي ترسل شعاع ليزر منخفض الكثافة على نقاط الوخز بالإبر المستهدفة. تحفز هذه العملية النهايات العصبية، مما يؤدي إلى إطلاق الإندورفين الطبيعي في الجسم”. وأضافت: “يلعب الإندورفين دورًا مهمًا في تقليل الرغبة الشديدة في المواد المسببة للإدمان وتخفيف أعراض الانسحاب. الإجراء ليس سريعًا فحسب، بل إنه أيضًا بدون آثار جانبية سلبية، مما يسمح للمرضى باستئناف أنشطتهم العادية فورًا بعد الجلسة”.
على الرغم من أن العلاج بالليزر معروف بشكل أساسي بفعاليته في الإقلاع عن التدخين، إلا أنه مناسب أيضًا لأشكال أخرى من الإدمان. وأشارت الدكتورة بلاز إلى أن علاج الكحول والمخدرات والتوتر وزيادة الوزن يتطلب عادةً عدة جلسات، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لتحقيق أفضل النتائج.
وفيما يتعلق بالعلاج بالليزر، أشارت الطبيبة إلى أن “هذه الطريقة ليست جديدة. لقد أثبتت جدواها بالفعل منذ أكثر من خمسة عشر عامًا في أوروبا، حيث تم افتتاح العديد من المراكز في بلدان مثل سويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا”. وأضافت أن هذه المراكز استخدمت في البداية ليزرًا من أوروبا الشرقية، لكن هذا المنتج كان يعيبه أنه ثقيل جدًا. لهذا السبب طورت فرنسا قلم ليزر جديدًا، أخف وزنًا وأكثر فاعلية، والذي كان نجاحًا حقيقيًا.
ينبع دافع الدكتورة بلاز لتقديم هذه التكنولوجيا في الجزائر من التزامها بمساعدة جميع الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من إدمانهم، وخاصة الشباب الذين غالبًا ما يكونون الأكثر عرضة للخطر. واختتمت حديثها قائلة: “أرغب في إنقاذ عدد كبير من الشباب الذين يعانون من الإدمان على أنواع مختلفة من المخدرات”.
بالإضافة إلى ذلك، شددت المتخصصة أيضًا على أهمية توعية الجمهور بمخاطر التدخين، مستشهدة بإحصاءات مقلقة قدمتها منظمة الصحة العالمية. كل عام، يموت أكثر من 8 ملايين شخص بسبب التبغ، بما في ذلك أكثر من 1.3 مليون من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي. وفقًا للمصدر نفسه، تُظهر هذه الأرقام بوضوح أن التدخين آفة عالمية حقيقية تؤثر على ملايين الأرواح كل عام.