إدماج أكثر من 82,000 معلم متعاقد: الشروط والأحكام

p 3 2024 08 27T210122.625 e1724789277219 I Le Jeune Indépendant عربي
من أجل تعليم عالي الجودة.

تستعد وزارة التربية الوطنية لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإدماج أكثر من 82,000 أستاذ متعاقد في الأطوار التعليمية الثلاثة. ويخص هذا الإجراء الأساتذة الذين كانوا يشغلون مناصبهم في 24 مارس 2025، والذين يشغلون مناصب مالية شاغرة في مختلف المواد.

تندرج هذه المبادرة في إطار حملة لتعزيز قطاع التعليم وتعزيز دور المعلمين، الذين يُنظر إليهم على أنهم عنصر أساسي في تعليم أجيال المستقبل. وستشرع مديريات التربية عبر الوطن في تطبيق تدابير إدماج الأساتذة المتعاقدين البالغ عددهم 82,410 أساتذة متعاقدين من خلال التأكد أولاً من استيفائهم للشروط المنصوص عليها في المادة 75 من الأمر 06-03 المؤرخ في 15 يوليو 2006، الذي يحكم الوضعية العامة للوظيفة العمومية في الجزائر. وتهدف هذه المعايير إلى التأكد من ملاءمة المرشحين للعمل في قطاع التعليم على المدى الطويل.

أولاً، يجب أن يتمتع المعلمون المعنيون بحقوقهم المدنية، وهو شرط أساسي لتولي منصب في الإدارة العامة. وثانياً، يجب أن يكون سجلهم الجنائي نظيفاً وخالياً من أي سوابق قد تتعارض مع التدريس. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون وضعهم في الخدمة الوطنية مسوّى وفقًا للوائح الحالية.

كما يجب أن يستوفي المرشحون أيضًا متطلبات السن والصحة البدنية والعقلية لتمكينهم من القيام بواجباتهم التدريسية على أكمل وجه. وأخيرًا، فإن الحصول على المؤهلات المطلوبة للوظيفة المعنية هو شرط أساسي، يضمن أن يكون المعلم حاصلاً على المهارات الأكاديمية والمهنية اللازمة للإدماج الدائم.

بالإضافة إلى معايير الأهلية العامة، يجب أن يستوفي المعلمون المتعاقدون بعض الشروط المحددة للاستفادة من الإدماج. أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكونوا في مناصبهم في مؤسسة تعليمية عامة في 24 مارس 2025، مما يضمن أنهم سيؤدون مهامهم بالفعل في ذلك التاريخ.

وثانيًا، يجب أن يكون لديهم قرار توظيف مصادق عليه من قبل مصالح الرقابة المالية، يشهد على انتظام وضعهم الإداري. يضمن هذا التصديق أن المعلم قد تم تعيينه وفقًا للإجراءات المعمول بها.

وأخيرًا، يعد الالتزام بالجدول الزمني الأسبوعي القانوني شرطًا أساسيًا. يجب أن يكون المعلم قد عمل ساعات العمل القانونية المطلوبة، وفقا للأحكام المطبقة في قطاع التعليم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدماج الأساتذة المتعاقدين سيكون مشروطا بالتطابق بين مؤهلاتهم والتخصص الذي يوظفون فيه. ويستند هذا الشرط إلى المرسوم التنفيذي رقم 25-54 المؤرخ 21 يناير 2025، الذي يحدد وضع موظفي التربية الوطنية، وإلى القرار الوزاري المشترك المؤرخ 10 مارس 2016 الذي يحدد الشهادات المطلوبة للتوظيف والترقية. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان توافق أفضل بين مهارات المعلمين الأكاديمية ومتطلبات الوظائف التي يشغلونها.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تصنيف المعلمين وفقًا لمستوى مؤهلاتهم الأكاديمية. سيتم تصنيف حاملي شهادة البكالوريوس الذين يعملون في المدارس الابتدائية في الدرجة 12، وكذلك الأمر بالنسبة للمعلمين في الكليات. من ناحية أخرى، سيتم دمج المعلمين المعينين في المدارس الثانوية والحاصلين على درجة الماجستير في الصف 13. سيضمن هذا التصنيف الاعتراف العادل بالمؤهلات ومسؤوليات التدريس داخل المهنة.

في البداية، سيُمنح المعلمون المدمجون وضع المتدربين. وسيتلقون دعمًا تربويًا وعمليات تفتيش منتظمة لمساعدتهم على التكيف والتقدم.

ستكون المرحلة الأخيرة في العملية هي التثبيت. ولتحقيق هذه الغاية، وقبل الحصول على الوضع الدائم، سيتعين على المعلمين المتعاقدين المدمجين المرور بفترة اختبارية. وخلال هذه المرحلة، سيحصلون على الدعم التربوي وسيخضعون لعمليات تفتيش منتظمة لتقييم مدى تقدمهم وتكيفهم مع متطلبات المهنة.

وفي نهاية فترة الاختبار التي تستمر اثني عشر شهرًا، سيتم تنظيم امتحان تثبيت تحت إشراف لجان متخصصة. وسيضمن هذا النظام إدماج المعلمين تدريجياً وبشكل فعال في الخدمة المدنية.

وتعتزم الحكومة من خلال هذا الإجراء تحقيق الاستقرار في مهنة التدريس وضمان جودة أفضل في التدريس.