قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بدّاري، بزيارة إلى ولاية المدية، برفقة المدير العام للغابات والسلطات المحلية، حيث شهد إطلاق كاشف حرائق الغابات عن بُعد والمتمركز في القطب الحضري لعاصمة الولاية.
تم تصميم كاشف حرائق الغابات من قبل مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة (CDTA) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي (MERS)، مما يسمح بإطلاق الإنذار منذ الدقائق الأولى لاندلاع الحريق في دائرة نصف قطرها حوالي 30 كم، وفقًا للشروحات التي قدمها مدير المركز محمد ترايش.
من جهته، أشاد جمال توهاريا بتشغيل الكاشف الذي جاء نتيجة لأعمال البحث التي أجراها الكوادر الجزائرية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي سمحت بتطوير جهاز من تصميم جزائري لمراقبة المساحات الحرجية بهدف التدخل السريع في مواقع الحرائق.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة أمام كوادر وأساتذة جامعة يحيى فارس بالمدية في قاعة المحاضرات الكبرى محمد أرسلان، صرّح الوزير بأن هذا المشروع يأتي في إطار قرارات مجلس الوزراء المنعقد في 30 أبريل 2023 حيث أمر رئيس الجمهورية بتطبيق وسائل تكنولوجية متطورة للحد من حرائق الغابات وحماية المناطق الحرجية.
وفي هذا الصدد، ساهمت وزارة التعليم العالي، من جانبها، عبر مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة، في تطوير كاشف حرائق الغابات يعتمد على التكنولوجيات المتقدمة لتحديد مواقع الحرائق من خلال إرسال إشارات على شكل موجات تنبيه لخدمات الحماية المدنية والغابات، مما يسمح لها بالتدخل السريع في مكان الحادث، مع تحديد المسارات المؤدية إلى موقع الحريق باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
واستغل الوزير وجوده في الحرم الجامعي لزيارة ملحق العلوم الطبية التابع لكلية الطب بالجزائر العاصمة والذي فتح أبوابه هذا العام أمام حوالي 475 طالبًا.