برلمان الطفل الجزائري من أجل رفع السلوك المدني

تعد هذه الهيئة مدرسة حقيقية للديمقراطية، حيث تطمح إلى توعية الشباب بحقوق الطفل، وتعزيز ثقافة الحوار، وتقوية مشاركتهم في الحياة العامة

p 5 1 1 e1740618983830 I Le Jeune Indépendant عربي
تعد هذه الهيئة مدرسة حقيقية للديمقراطية، حيث تطمح إلى توعية الشباب بحقوق الطفل، وتعزيز ثقافة الحوار، وتقوية مشاركتهم في الحياة العامة

في إطار مبادرة غير مسبوقة، أعلنت وزارة التربية الوطنية، يوم الأربعاء، عن إنشاء برلمان الطفل الجزائري. يهدف هذا المشروع، الذي يتم بالتعاون مع المجلس الشعبي الوطني، إلى إعطاء الصوت للشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية منذ سن مبكرة.

أكدت وزارة التربية الوطنية، في بيانها، أن هذا البرلمان سيكون “فرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم بحرية، وتبادل أفكارهم، ومخاطبة أعضاء الحكومة مباشرة أثناء الجلسات العامة”.

تعد هذه الهيئة مدرسة حقيقية للديمقراطية، حيث تطمح إلى توعية الشباب بحقوق الطفل، وتعزيز ثقافة الحوار، وتقوية مشاركتهم في الحياة العامة.

لإقامة هذه المؤسسة، سيتم تنظيم عملية انتخابية على مستوى الوطن. سيتكون برلمان الطفل الجزائري من طلاب من المرحلة المتوسطة والثانوية العامة والتقنية، يتم انتخابهم لمدة عامين.

ستُعهد مهمة تنظيم الانتخابات إلى مديري التربية ومسؤولي المؤسسات التعليمية، الذين سيكون عليهم ضمان سير الانتخابات بشكل جيد واحترام المواعيد المحددة.

بعيدًا عن جانبها المؤسسي، يندرج برلمان الأطفال في إطار مبادرة تعليمية تهدف إلى غرس قيم المواطنة والديمقراطية التشاركية لدى الطلاب. من خلال هذه التجربة، سيطور الشباب حس الحوار، وفن المناظرة، واحترام الآراء المختلفة. يهدف هذا المشروع أيضًا إلى تعليمهم قواعد العيش المشترك، المبنية على احترام الحقوق والواجبات.

ستتم عملية اختيار ممثلي الولايات للبرلمان في خطوتين رئيسيتين. في الخطوة الأولى، ستُجرى انتخابات داخل المؤسسات التعليمية لاختيار ممثلي كل مدرسة. بعد ذلك، سيشارك هؤلاء المندوبون في تصويت ثانٍ، سيُعقد في مراكز انتخابية معينة، لاختيار ممثلي كل ولاية.

لترشيح أنفسهم، يجب على الطلاب تلبية عدة معايير صارمة. الانتخابات مفتوحة للطلاب من المرحلتين المتوسطة والثانوية، بما في ذلك طلاب المدرسة الدولية الجزائرية في فرنسا. يجب أن يكون المرشحون من الجنسية الجزائرية، وأن يحصلوا على معدل لا يقل عن 17/20 في الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية 2024/2025، وأن لا يكونوا قد تعرضوا لأية عقوبة تأديبية. تهدف هذه الشروط إلى ضمان أن يكون ممثلوا برلمان الطفل مستقبلاً طلابًا متميزين وملتزمين ومؤهلين.

تمثل هذه المبادرة تقدمًا ملحوظًا في التربية المدنية للشباب الجزائريين. من خلال منحهم منبرًا وإشراكهم بنشاط في الحياة العامة، تطمح الجزائر إلى تشكيل مواطنين مسؤولين في المستقبل.

النص الأصلي: https://www.jeune-independant.net/afin-de-renforcer-leur-education-civique-les-enfants-auront-leur-parlement/