بلعابد يرد على النقابات: الرقمنة سمحت بالشفافية

بلعابد يرد على النقابات: الرقمنة سمحت بالشفافية

belabed I Le Jeune Indépendant عربي

أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن وزارته جددت معظم عقود الأساتذة المتعاقدين، باستثناء عدد قليل، سيتم تسوية وضعيتهم تدريجياً حسب المناصب المتاحة. وشدد على أهمية الرقمنة لتحسين إدارة القطاع، لا سيما في مجال توظيف الأساتذة المتعاقدين، بعد أن أشارت نقابات إلى وجود ثغرات.

انتقدت العديد من النقابات التحول الرقمي، الذي يُعتبر أحد الإجراءات الرئيسية للتربية الوطنية للعام الدراسي 2024-2025، معتبرةً أنه تم في “فوضى” و”عجلة”. لكن الوزير عبد الحكيم بلعابد لا يوافق على هذا الرأي. ويرى أن هذا التحول الرقمي سمح بإدارة “أكثر فعالية” للعمليات المدرجة في برنامج القطاع.

وأوضح أيضًا أنه تم توظيف أساتذة متعاقدين جدد في إطار حملة التوظيف الجديدة، وهي عملية نُفذت بشفافية بفضل الرقمنة. وأوضح الوزير أن “استخدام الأدوات الرقمية سمح بتوظيف أساتذة متعاقدين جدد بشفافية تامة. واستندت عملية التوظيف إلى منصات رقمية لضمان الإنصاف والفعالية”.

وفيما يتعلق بعمليات نقل التلاميذ من مؤسسة إلى أخرى، والتي تتم الآن حصريًا عبر الإنترنت، أكد الوزير أنه تمت معالجة 86٪ من الطلبات. وأعلن أن عملية النقل لن تُغلق، ويمكن تقديم الطلبات على مدار العام. كما أعطى تعليمات للمسؤولين المعنيين لتسهيل الإجراءات للتلاميذ وأولياء أمورهم.

وتطرق المسؤول الأول عن القطاع أيضًا إلى نجاح عملية تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي عبر الإنترنت، والتي تمت مع استثناءات تتعلق بالسن لبعض التلاميذ. وبحسبه، تمت معالجة 99٪ من الطلبات، بفضل سياسة شاملة وإمكانية وصول أفضل توفرها المنصات الرقمية الجديدة، والتي تسمح أيضًا بإدارة عمليات التسجيل في الأقسام التحضيرية.

يُذكر أن الوزير سبق أن أكد أن رقمنة القطاع انطلقت منذ نهاية عام 2021، تماشياً مع برنامج رئيس الجمهورية والاستراتيجية الوطنية للرقمنة. وقد حددت هذه الاستراتيجية أهدافًا، وصنفت أولويات، وحشدت الوسائل اللازمة لجعل هذا الملف ملف دولة وليس ملف قطاع.

وأشار الوزير أيضًا إلى أن وزارته تواصل جهودها في مجال الرقمنة، لا سيما مع الإدارة الرقمية للقرارات المتعلقة بالحياة المدرسية. وتساهم هذه المبادرة في تحسين إدارة الطلبات وتحسين عمليات التعيين، مما يعزز الشفافية.

بالإضافة إلى الامتحانات الوطنية والمهنية، ومسابقات التوظيف، والإدارة، وبعض الجوانب التربوية، تم الإعلان عن مشاريع أخرى. ويتعلق الأمر بالتعزيز المبرمج للمساحة الرقمية المخصصة لأولياء أمور التلاميذ، مع تطبيق جوال مستقبلي. وسيقوم هذا التطبيق بإبلاغ أولياء الأمور من خلال رسائل هاتفية حول مختلف جوانب الدراسة لأبنائهم، مثل الغياب، وجدول الامتحانات، والاستدعاءات، والنتائج، بالإضافة إلى أي معلومات تتعلق بأي حوادث أو وعكات صحية محتملة.

وذكر الوزير، من بين أمور أخرى، الرقمنة الشاملة لإدارة السكنات الوظيفية، والتي سيتم اعتمادها للتوصل إلى إدارة دقيقة لهذا الملف وضمان المزيد من الشفافية في هذا الجانب.