مرة أخرى يعود الطلب على سونلغاز على الصعيد الدولي. ويتعلق الأمر هذه المرة بإثيوبيا التي تحرص على الاستفادة من خبرة الجزائر في تطوير شبكتها الكهربائية، خاصة في المناطق النائية والزراعية، وكذا تصدير الطاقة على المستوى الإقليمي.
وقد أعرب وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الذي يقوم بزيارة عمل إلى إثيوبيا على رأس وفد هام، عن استعداد الجزائر لدعم هذا البلد في هذا المسعى.
من جهته، أعرب وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو ايفيتا جيليتا، عن اهتمامه الكبير بالخبرة الجزائرية، لاسيما من خلال مجمع سونلغاز، من أجل تطوير شبكة الكهرباء في المناطق النائية وربط المزارع والمناطق الصناعية والمشاريع التنموية بشبكة الكهرباء.
وسلط محمد عرقاب الضوء على خبرة سونلغاز في مجال كهربة هذه المناطق، وتعزيز شبكات الكهرباء وتوفير حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. وقد تم تأكيد ذلك في بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة. كما أكد الوزير من جديد استعداد الجزائر لدعم إثيوبيا في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، لا سيما محطات توليد الطاقة الكهروضوئية، سواء المركزية أو اللامركزية، وكذلك طاقة الرياح.
وخلال هذه الزيارة، بحث الطرفان سبل تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال الطاقة. واتفقا على إنشاء فريق عمل مشترك في أقرب وقت ممكن لتحديد مشاريع ملموسة، بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة وفتح فرص شراكة جديدة في مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية والشبكات الكهربائية، بما يضمن تبادل مثمر للخبرات ويساهم في التنمية المستدامة لكلا البلدين.
كما تمت مناقشة تعزيز التعاون التجاري الثنائي. وتم التأكيد على أن الجزائر قطعت أشواطاً كبيرة في عملية التكامل الاقتصادي الأفريقي. كما أعرب السيد محمد عرقاب عن استعداد الجزائر لتزويد السوق الإثيوبية بالأسمدة وخاصة اليوريا بنسبة 46% والتي تمثل نسبة كبيرة من احتياجات إثيوبيا الزراعية والتي تقدر بحوالي 2 مليون طن سنويا.