تفكيك شبكة تجسس: الجزائر تحبط مؤامرة فرنسية في الجزائر

أحبطت أجهزة الأمن الوطني مخططًا تجسسيًا قادته أجهزة الاستخبارات الفرنسية، كان يهدف إلى جمع معلومات حساسة عن المتطرفين في الجزائر. وأدت هذه العملية إلى تفكيك شبكة سرية تعمل في أحياء الطبقة العاملة في الجزائر العاصمة، باستخدام تطبيقات اتصالات آمنة لتجنب اكتشافها.

أحبطت مصالح الأمن مخططا دبرته المخابرات الفرنسية بدقة متناهية. وحسب المعلومات التي كشفت عنها القناة التلفزيونية الجزائرية الرسمية، فإن شخصا تم توقيفه بتهمة التصرف بشكل مشبوه من ولاية تيبازة، كشف عن تفاصيل مقنعة عن التعليمات التي تلقاها من معارفه الفرنسيين.

وأوضح المشتبه به أثناء التحقيق معه أن هدف المخابرات الفرنسية كان اختراق الأحياء الشعبية في الجزائر العاصمة مثل باب الوادي والمغارية وحسين داي والحراش. وكانت هذه المناطق مستهدفة لجمع المعلومات عن الأشخاص المشتبه في تورطهم في أنشطة متطرفة. وبمجرد الانتهاء من عمل جمع المعلومات في المنطقة الأصلية، صدرت تعليمات للمشتبه به بالسفر إلى العاصمة لمواصلة مهمته.

 

ولا تتوقف إفصاحات المشتبه به عند هذا الحد. فقد أوضح أن الاتصالات مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية كانت تتم عبر نظام اتصال شديد الأمان والتشفير. وبعد مرحلة أولية من التواصل عبر تطبيق واتساب، تم إعطاء تعليمات بالتحول إلى تطبيق بديل أكثر أمانًا وهو “واير”.

وتوخياً للتكتم، نصح العملاء الفرنسيون المشتبه بهم باستخدام أسماء مستعارة على الإنترنت، واختاروا معرفات مثل “ريال مدريد”، وذلك لتغطية آثارهم وإخفاء هوياتهم الحقيقية. وقد صممت هذه التدابير لجعل مبادلاتهم أكثر صعوبة على أجهزة الأمن الجزائرية في اكتشافها، خاصة باستخدام قنوات مشفرة.

وكشف جزء آخر من التحقيق عن تورط عنصر آخر مرتبط بأجهزة المخابرات الجزائرية. واعترف المشتبه به بأنه كان على اتصال بشخص يبدو أنه يعمل كمنسق محلي، يعمل مع الأجهزة الجزائرية لمراقبة سير خطة الأجهزة الفرنسية.

ويقال إن هذا المنسق شجع المشتبه به على مواصلة مهمته ونقل معلومات عن المتطرفين في الجزائر.