رئاسة مجلس الأمن: الجزائر تكشف النقاب عن مهمتها

وفيما يتعلق بفلسطين، أعلن السيد بن جامع أنه "دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن هذا الجمعة (أمس) لمناقشة الاعتداءات الصهيونية على المنشآت الصحية في غزة"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية "ستطرح على المستوى الوزاري تحت رئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف".

3 1 10 I Le Jeune Indépendant عربي
الجزائر تكشف عن مهامها في رئاسة مجلس الأمن

كشف الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، يوم الخميس، عن برنامج مجلس الأمن لشهر يناير تحت رئاسة الجزائر.

واستهل السيد بن جامع الذي نشط ندوة صحفية بهذه المناسبة بالتعبير عن رغبة الجزائر في أن تكون رئاستها لهذه الهيئة الأممية المركزية “تفاعلية ومنفتحة وشفافة”.

وبعد أن أشار السيد بن جامع إلى أن رئاسة مجلس الأمن “شرف” و”مسؤولية ثقيلة” في آن واحد، أكد على الأهمية التي توليها الجزائر للوضع في الشرق الأوسط لاسيما في غزة والآفات التي تمس إفريقيا وعلى رأسها الإرهاب.

وفيما يتعلق بفلسطين، أعلن السيد بن جامع أنه “دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن هذا الجمعة (أمس) لمناقشة الاعتداءات الصهيونية على المنشآت الصحية في غزة”، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية “ستطرح على المستوى الوزاري تحت رئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف”.

وقال: “إننا نتابع الوضع في غزة بانشغال كبير وسنتخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين والفاعلين في المجال الإنساني”، مؤكدا في ذات السياق أن “الحل الوحيد في قطاع غزة هو وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار”.

واغتنم السيد بن جامع الفرصة للتعبير عن تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني. واستشهد في هذا الصدد بالتصريح الذي أدلى به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه الأخير أمام البرلمان والذي أكد فيه أن الجزائر لن تتخلى أبدا عن فلسطين وستظل تدعمها إلى غاية إقامة دولة عاصمتها القدس الشريف.

وفي رده على سؤال حول التهديد الذي تتعرض له وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال السيد بن جامع إن الجزائر تفكر في عقد اجتماع في العقد الثالث من الشهر الجاري لمناقشة هذه الوكالة الأممية.

وفي رده على سؤال حول الخطر الذي يتهدد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أشار السيد بن جامع إلى أن الجزائر تفكر في عقد اجتماع في العقد الثالث من الشهر الجاري لمناقشة هذه الوكالة الأممية.

وقال السيد بن جامع: “نأمل أن نتوصل إلى توافق في الآراء لتمكين الأونروا من مواصلة عملها نيابة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والشعب الفلسطيني”. وأكد أن “الأونروا بالنسبة للجزائر لا يمكن الاستغناء عنها ويجب أن تستمر” في تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين.

مساعدة البلدان الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب 

وبعد أن تعهد باتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التحديات العديدة في مجال الأمن والسلم، أكد السيد بن جامع أنه “انطلاقا من التزام الجزائر بالدفاع عن الأولويات الإفريقية قررنا تخصيص اجتماع رفيع المستوى لمسألة مكافحة الإرهاب سيترأسه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية في 21 من الشهر الجاري”.

وأكد أن “تجربتنا المريرة في مجال مكافحة الإرهاب تمكننا من إيجاد السبل والوسائل الكفيلة بمساعدة البلدان الإفريقية على مكافحته”.

وأشار إلى أن “الجزائر نجحت في دحر الإرهاب (…) لكنه لا يزال موجودا في أماكن أخرى”، معربا عن استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب مع بلدان القارة “مع احترام خصوصيات كل بلد”.

وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هو منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هو منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كما أشار إلى أن رئيس الجمهورية هو منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

كما أعلن الدبلوماسي الجزائري أن المجلس سيجتمع تحت رئاسة الجزائر لمناقشة عدد من القضايا، منها ليبيا والسودان والوضع في سوريا واليمن، بالإضافة إلى اجتماع حول كولومبيا واجتماعات حول هايتي. وأضاف أيضا أنه سيتم التطرق إلى قضية قبرص، وكذلك تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في تلك الجزيرة.

وفي رده على سؤال حول الصحراء الغربية، قال الدبلوماسي الجزائري إن هذه المسألة تشكل أولوية بالنسبة للجزائر وإفريقيا والأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار.

وأشار إلى عقد اجتماع حول القضية الصحراوية في الأمم المتحدة في أبريل المقبل. وقال: “إن الجزائر بصفتها عضوا في المجتمع الدولي ومجلس الأمن ستشارك في هذا الاجتماع وستدافع عن تطبيق حل سلمي يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 1514 (حول إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة) ومع تطلعات شعب الصحراء الغربية وحقه في تقرير المصير”.

“قبل ثلاثة أشهر، جدد مجلس الأمن ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، وستستمر هذه الولاية إلى أن تنتهي. وليس لدينا أي نية لإعادة هذه المسألة إلى جدول الأعمال، ما لم يطرأ حدث جديد يغير الوضع”.

من جهة أخرى، أعلن الدبلوماسي الجزائري عن عقد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال شهر يناير الجاري جلسة إحاطة كل ستة أشهر حول قضية دارفور في السودان وليبيا. كما أن اجتماع التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مدرج في جدول أعمال الجزائر.