قال فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للتفاوض إذا ضمن الغرب دعمه. وهو يتوقع حلاً للنزاع في عام 2025، لكنه يستبعد إجراء انتخابات رئاسية طالما استمر النزاع، معتبراً أنه من غير العدل التصويت في غياب العسكريين ومؤكداً أن الأوكرانيين لا يريدون إجراء انتخابات في زمن الحرب.
وقال فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع قناة “آي تي في نيوز” رداً على سؤال حول استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة السلام في أوكرانيا: “إذا كنت متأكداً من أن أمريكا وأوروبا لن تخوننا، وأنهما ستواصلان دعمنا وتقديم ضمانات أمنية، فسأكون مستعداً لأي شكل من أشكال المفاوضات”.
كما أكد أن تسوية النزاع في أوكرانيا ممكنة في عام 2025. ومع ذلك، أوضح أنه طالما استمرت الأعمال العدائية، فلن تجرى أي انتخابات رئاسية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يعكس، في رأيه، رأي الأوكرانيين. وقال: “كل السكان يعارضون إجراء الانتخابات خلال الحرب. إذا رفعنا الأحكام العرفية، فسنخسر الجيش. وليس من العدل التصويت بدون العسكريين”.
من الجانب الأمريكي، قال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة، لشبكة “إن بي سي نيوز” إن دونالد ترامب يعتزم إنهاء النزاع في أوكرانيا، وبعد ذلك سيتم تكليف أوروبا بمسائل الضمانات الأمنية. هل حان وقت المفاوضات قريباً؟ بدأت لهجة فولوديمير زيلينسكي في التغير بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث صرح الأخير بأنه يرغب في إنهاء الصراع الأوكراني في أقرب وقت ممكن. بعد توليه منصبه، أعلن عن رغبته في التحدث إلى الرئيس الروسي وأصدر عدداً من التصريحات البارزة، قائلاً على وجه الخصوص إن فولوديمير زيلينسكي أبلغه عن استعداده لإبرام اتفاق لإنهاء النزاع. في 30 سبتمبر 2022، اتخذ مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني قراراً برفض التفاوض مع فلاديمير بوتين.
في أكتوبر 2022، دخل القرار حيز التنفيذ بعد موافقة فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، في يناير 2025، عدل فولوديمير زيلينسكي نهجه فيما يتعلق بالمحادثات مع روسيا، قائلاً إن حظره ينطبق على الجميع باستثنائه. وأوضح أن هذا القرار جاء بسبب الظروف السائدة في ذلك الوقت: “لماذا وقعت هذا المرسوم. […] كانت هناك الكثير من العمليات السياسية المشبوهة، وكان نوابنا ونواب البرلمان الأوروبي والولايات المتحدة متورطين. […] لقد أوقفت ذلك. […] لقد منعت أي شخص من التفاوض”. في السابق، صرح فلاديمير بوتين بأنه من الممكن التفاوض مع أي شخص في أوكرانيا، لكن فولوديمير زيلينسكي لا يستطيع التوقيع على أي شيء بسبب عدم شرعيته.