لأول مرة في تاريخها الممتد لـ 42 عامًا، نجحت المجموعة الصيدلانية العامة صيدال في أن تصبح المورد الرئيسي للصيدلية المركزية للمستشفيات في عام 2024. هذا وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للمجموعة، وسيم قويدري، الذي تحدث عن طموحات المجموعة العامة للسنوات القادمة.
وفي حديثه في ندوة حول “تدويل التجارة” التي نُظمت في إطار المؤتمر الاقتصادي “التحديات الاقتصادية العالمية 2030″، رحب السيد قويدري بهذا الإنجاز، مشيراً إلى طموحات المجموعة الدولية لعام 2030.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة صيدال: “نريد أن ننتشر على المستوى الدولي، وليس فقط في أفريقيا”، مؤكداً على مفاتيح الانتشار الدولي الناجح.وأوضح قائلاً: “يجب أن يكون لديك الاستراتيجية الصحيحة، وتحديد المتطلبات التنظيمية للبلد المستهدف، والحصول على الشهادات اللازمة، وتكييف محفظة المنتجات، وكذلك إقامة تحالفات مع الشركاء”. كما أن اختراق الأسواق الأجنبية في قطاع الأدوية يعوقه أيضاً الضغط من قبل بعض الموردين والمنافسة غير العادلة. وقال السيد قويدري: “ليس من السهل الفوز بعقد دولي، حتى في إفريقيا”، مضيفا أن الأمور بدأت تتغير بالنسبة للجزائر التي تمكنت من الفوز بعدد من العقود في إفريقيا هذا العام بفضل الدبلوماسية الاقتصادية.
وقال السيد قويدري إن شركة صيدال تخطو خطوات كبيرة في سعيها لتحقيق السلامة الصحية، حيث ستنتج المجموعة العامة 50 مادة خام للأدوية بحلول عام 2025، بهدف خفض التكاليف والتوجه نحو السلامة الصحية. وأضاف أنه كجزء من استراتيجيتها، تهدف صيدال إلى إنتاج 600 مادة خام وبالتالي إنتاج الأدوية باستخدام مواد خام محلية.
كما ترغب شركة صيدال أيضًا في التميز في مجال العلاج الموجه، والذي من المقرر أن يبدأ في يناير 2025.” في غضون عشر سنوات تقريبًا، ستختفي 60% من المنتجات التقليدية، ليحل محلها العلاج الموجه.سنكون الأوائل في أفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال”، كما قال الرئيس التنفيذي لشركة صيدال، وذلك بفضل الشراكة التي تم إبرامها مع معهد مرجعي سويدي لنقل التكنولوجيا.