تفتح “لا ريسيكلري”، وهي مزرعة حضرية ومركز بيئي في قلب العاصمة الفرنسية، بالشراكة مع “كوليكتيف داي زد”، أبوابها للصحراء الجزائرية يومي السبت 5 والأحد 6 أكتوبر. ومن المقرر أن تشهد هذه الفعالية تجربة حسية وثقافية فريدة من نوعها في قلب باريس. و تعد عطلة نهاية أسبوع واعدة بالكشف عن الكنوز الخفية للجنوب الجزائري الكبير، من خلال أنشطة غنية ومتنوعة، في محطة قطار قديمة تم تجديدها عام 2014.
وقالت جميلة، عضو “كوليكتيف داي زد”، لوسائل الإعلام الفرنسية: “هذه الفعالية هي فرصة لنا لتسليط الضوء على منطقة غالبًا ما تكون غير معروفة في الجزائر، وهي الصحراء بكل تنوعها الثقافي وتاريخها الرائع وتقاليدها العريقة. نريد أن نمكن الجمهور من فهم وتقدير ثروات الجنوب الجزائري بشكل أفضل.”
ستكون عطلة نهاية الأسبوع مليئة باللقاءات، واكتشافات الحرف اليدوية، وعروض الأفلام الوثائقية. وستسلط قرية بيئية الضوء على الاستدامة والحرف التقليدية. وسيتمكن الزوار من اقتناء إبداعات فريدة من نوعها لفنانين وحرفيين جزائريين، شاهدة على المهارة التقليدية لهذه المنطقة.
وأوضحت الناشطة الجمعوية: “الحرف اليدوية هي عنصر أساسي في ثقافة الصحراء. كل قطعة تروي قصة، قصة النساء والرجال الذين حافظوا على هذه التقاليد عبر الأجيال. نريد أن يتمكن الزوار من التواصل مع هذه الثروة من خلال الأشياء، ولكن أيضًا من خلال التبادل البشري.”
سيسمح سوق السلع المستعملة، من جانبه، بالعثور على الملابس. وسيكون هذا المكان بمثابة منجم ذهب لعشاق التاريخ والثقافة.
وستوفر عروض الأفلام الوثائقية الرمزية، مثل “143 شارع الصحراء” و “روكوس الصحراء”، غوصًا في حياة الصحراء وقضاياها. وستتيح المناقشات مع المؤلفين للجمهور فهم الصحراء الجزائرية وتحدياتها بشكل أفضل.
وأضافت جميلة: “الصحراء الجزائرية هي أيضًا أرض حداثة، مكان تتعايش فيه التقاليد والمعاصرة. هذا ما نريد إظهاره من خلال هذه الأفلام وهذه اللقاءات”.
ستُحيي الأمسيات حفلات موسيقية حية وعروض دي جي ستجعل موسيقى الصحراء الإيقاعية والساحرة تتردد في جميع أنحاء باريس.
هذه الفعالية هي فرصة نادرة للانغماس في عالم الصحراء الجزائرية، مع البقاء في باريس. واختتمت جميلة حديثها قائلة: “نأمل أن تثير عطلة نهاية الأسبوع هذه الفضول وتفتح أبوابًا نحو فهم أفضل لهذه المنطقة الرائعة، من خلال تجارب ثقافية وإنسانية غنية.”