بدأت النسخة السابعة والعشرون من عيد الجمل هذا الأسبوع في ساعة مبكرة من المساء في برج بدي مُختار. تقام هذه الفعالية تحت شعار “الجمل: ثروة، إرث”، وتجمع مشاركين من عدة ولايات في أقصى جنوب البلاد.
خلال حفل افتتاح هذا الحدث التراثي، الذي أقيم في واد أشدي على بعد حوالي خمسين كيلومترًا من عاصمة الولاية، أكد الوالي، محفوظ بن فلّيس، “ضرورة التوعية ببالأهمية الثقافة والاجتماعية والاقتصادية التي تكتسبها سلسلة تربية الجمال في المنطقة”. وأضاف: “نتمنى أن تعزز هذه المناسبة جهود الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمنطقة”، معتبرًا أن هذا الحدث “فرصة لتعزيز القيمة الثقافية والاجتماعية وخاصة الأهمية الاقتصادية التي تقدمها هذه الثروة من تربية الجمل في منطقة برج باجي مُختار، وتعتبر مصدرًا حيويًا للسكان المحليين، بالإضافة إلى مساهمتها في تنمية التنوع الحيواني في بلداننا”.
من جانبه، أبرز ممثل وزارة السياحة والحرف التقليدية “أهمية الجمل في الجزائر، وضرورة الحفاظ على هذه الثروة كمصدر اقتصادي وسياحي بامتياز”، مشددًا على “ضرورة منح هذه السلسلة مكانها في النشاط الزراعي في المنطقة”.
“يهدف هذا الحدث التقليدي السنوي إلى تسليط الضوء على ثروة تربية الجمال، وكذلك الحاجة إلى دعم النشاط الرعوي في هذه المنطقة، التي تشكل خزانًا حقيقيًا للولاية والولايات المجاورة من حيث إمدادات اللحم الأحمر”، حسبما أشار مفوض المهرجان، لنصاري بابا أحمد.
تميز حفل افتتاح هذا العيد التقليدي بمسيرة للجمال من الولايات المشاركة، ورقصات فلكلورية، وأنشودة تندي وخميسة، تم تنفيذها بحضور جمهور كبير جاء من مختلف المناطق المجاورة.
تتضمن قائمة الأنشطة في هذه الفعالية التراثية معارض لجمعيات محلية حول الحرف التقليدية، حول التنوع البيولوجي في ولاية برج بدي مُختار، بالإضافة إلى سباق للجمال وأمسيات فنية قدمها فنانون من المنطقة، وفقًا للمنظمين.