مؤسسة جائزة وسام العالم الجزائري: تكريم أربعة علماء جزائريين

20241215 200619 I Le Jeune Indépendant عربي
تكريم مجموعة من علماء الجزائر (الصورة: ح.م)

تم مساء السبت بالجزائر العاصمة، تكريم أربعة علماء جزائريين بارزين ذوي شهرة عالمية في مجالات الرياضيات وعلوم الحاسوب والاتصالات السلكية واللاسلكية وعلم الآثار، من طرف مؤسسة جائزة وسام العالم الجزائري، تقديرا لإنجازاتهم العلمية وإسهاماتهم الفكرية.

والعلماء الأربعة الذين تم تكريمهم هم محمد بورنان المتخصص في الحوسبة الكمية، ومالك معزة المتخصص في علوم النانو وتكنولوجيات النانو، ومها سعدي عاشور المتخصصة في الاتصالات الضوئية، ومحمد سحنوني المتخصص في علم الآثار، حيث تم تكريمهم بميدالية الباحث الجزائري في حفل جائزة الباحث الجزائري في دورتها الخامسة عشر الذي احتضنه المركز الثقافي “جامع الجزائر”.

وأكد رئيس المؤسسة، السيد محمد موسى بابا عمي، أن “هؤلاء الباحثين اليوم يستحقون كل التقدير”. وأضاف أن “هذه النخبة الجزائرية التي يجب أن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة تبعث برسالة قوية حول قيمة العلم والمعرفة في بناء حاضر البلاد ومستقبلها”.

محمد بورنان من مواليد عام 1962، وهو رائد في مجال الحوسبة الكمية. وهو حاليًا أستاذ جامعي في السويد، ويرأس مجموعة بحثية معترف بها من قبل مراكز الأبحاث الدولية.

وفي عام 2014، انتخب عضواً في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وهو عضو مؤثر في المجلس السويدي للبحث العلمي والتكنولوجيا. يحرص الباحث الجزائري، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة الابتكار، على مشاركة خبراته في المنتديات العلمية التي تُنظم في الجزائر.

مالك معزة من مواليد عام 1963، وهو متخصص في علوم النانو وتكنولوجيا النانو. يعيش في جنوب أفريقيا منذ عدة سنوات، حيث تميز في خدمة العديد من الجامعات والمختبرات. وقد أنشأ شبكة علمية أفريقية ومركز ليزر متخصص. تعاون الباحث البارز مع مجموعات بحثية وطنية لسنوات عديدة.

مها سعدي عاشور من مواليد عام 1963، برزت في مجال الاتصالات والبصريات والشبكات في الولايات المتحدة الأمريكية. لديها 300 براءة اختراع باسمها وخبرة 30 عاماً في مجال ريادة الأعمال. وقد شرفت الجزائر في العديد من الفعاليات الدولية.

كما تم تكريم الباحث وعالم الآثار محمد سحنوني، المولود عام 1956، لجهوده في إعادة تأريخ المستوطنات البشرية الأولى في الجزائر. وبفضل عمله الميداني في موقع عين بوشريط الأثري في سطيف، كشف أن هذا الموقع هو ثاني أقدم وجود بشري في العالم. وباستخدام منهجية جديدة مثبتة علمياً، ساعد في دحض محاولات الاستعمار الفرنسي لتزييف التاريخ والتراث الجزائري.

كما شهد الحفل تكريم شخصيات أخرى من بينها رئيس جامع الجزائر على “الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة من خلال مركزها الثقافي الذي يحتضن هذا الحدث السنوي الهام”، وعلى “الأهمية الرمزية للمكان وقيمته الكبيرة في استقبال الجزائريين المتألقين من كل الأجيال والتخصصات”.