من صلى التراويح في المسجد فقد قام ليلة ذلك اليوم.

d 969961cbb806318c16af31983251b63e I Le Jeune Indépendant عربي

سميت التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها جداً، فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلاً. وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان بقوله: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. متفق عليه. فينبغي للمسلم الاعتناء بصلاة التراويح، والحرص الشديد على أدائها، لكن الكثير من المصلين لا ينتبه لفضل صلاة التراويح في المسجد جماعة. وبعضهم يصليها في المسجد مع الإمام لكنه لا يتمها بنية ترك الوتر للقيام في بيته.

إن صلاة التراويح في جماعة أفضل، والنبي ﷺ صلاها بأصحابه جماعةً عدة ليالي، ثم ترك ذلك، وقال: إني أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل فلما توفي ﷺ وانقطع الوحي؛ جمع الناس عمر على إمام واحد، يصلي بهم في مسجد النبي ﷺ في شهر رمضان، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة.

فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قالَ : صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم رمضانَ فلم يقُم بنا شيئًا منَ الشَّهرِ حتَّى بقِيَ سبعٌ فقامَ بنا حتَّى ذَهبَ ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانتِ السَّادسةُ لَم يقم بنا فلمَّا كانتِ الخامسةُ قامَ بنا حتَّى ذَهبَ شطرُ اللَّيلِ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلة. قالَ فقالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلةٍ. قالَ: فلمَّا كانتِ الرَّابعةُ لم يقُم فلمَّا كانتِ الثَّالثةُ جمعَ أَهلَهُ ونساءَهُ والنَّاسَ فقامَ بنا حتَّى خشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ. قالَ قلتُ وما الفلاحُ قالَ السُّحورُ ثمَّ لم يقم بقيَّةَ الشَّهرِ»

فالأفضل في صلاة التروايح أن تصلى مع الجماعة من أجل هذا الفضل العظيم.